أصبح ضَرُورِيًّا بعد جائحة كورونا (كوفيد 19) النظر والتفكير بصورة مختلفة؛ فالأسئلة الكبرى والجديدة في الآداب والفنون والطب والفلسفة والاقتصاد تأتي بعد المحن والشدائد الكبرى مثل الحروب العالمية والجوائح والأوبئة.
الأزمة التي نمر بها جعلت أغلب الدول تُعيد تعريف اقتصادياتها وأولوياتها الاقتصادية والتنموية. ولا شك أن الوقت أو المهلة الزمنية الموضوعية كفيلة لفهم العواقب السياسية والاقتصادية ولمعرفة المسببات.
هذه الأزمة تستوجب أن نُعيد تعريف اقتصادنا، ودراسة أفضل السبل والوسائل والآليات التي تُحقق لنا عائدا أفضل ومتوازنا ومتنوعا ومتكاملا، وتمكننا من بناء اقتصاد قوي ومتماسك قادر على العبور بنا للمستقبل.
الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي والعمل على تعظيم الميزة النسبية لكل منطقة، والاستثمار الصناعي المرتبط بالمنتجات الزراعية في كل منطقة، وبناء منظومة كاملة تخدم هذه الصناعة والإنتاج الزراعي وتسويقه وحمايته من المُضاربات والمنافسة غير المشروعة.
كما أن تطوير وخلق نظام ائتماني متكامل أمر حيوي لخدمة الاقتصاد ولإيجاد بيئة تنموية مستدامة؛ فإيجاد الضامن للمؤسسات الصغيرة والحرف والأنشطة التجارية والخدماتية والصناعية يُعد أحد أهم الأسباب لنجاح خطط التنمية المُستدامة.
إن بناء اقتصاد معرفي يُمكن من إنتاج المعرفة وقادر على نشرها وجعلها العامل الرئيسي للنمو والتوظيف وتكوين الثروة في مختلف القطاعات، سوف يُساهم في تشكيل رأس المال البشري، الذي يُعد الركيزة الأساسية للإبداع والتطوير والابتكار، فالمجتمع المعرفي والاقتصاد المعرفي صنوان لا ينفصلان.
إن علوم العصر سوف تُمكننا من دخول المستقبل، وهي التي ستمنحنا القوة والمنعة والاحترام عَالَمِيًّا وإقليميًا، وهذه العلوم هي النانو والذكاء الصناعي والجينوم.
إن الدراسات والعلوم الجينية كفيلة وقادرة على تقدم الطب وتشخيص وعلاج الأمراض، وإلى فتح وعمل نقلة جديدة في العديد من مجالات علم الأحياء، بما في ذلك تطوير الإنسان.
الجينوم البشري أو المجين البشري (بالإنجليزية: Human Genome) كما يعرفها أهل الاختصاص هو: «مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية للإنسان (Homo sapins) الموجودة في تسلسل الحمض الريبوزي النووي منقوص الأكسجين (الدي إن أيه (DNA) في 23 زوجاً من الصبغيات في نواة الخلية بالإضافة إلى الحمض النووي داخل الميتوكوندريا».
ثورة المستقبل تقوم على علم النانو وتقنية النانو ولا بد أن نبني اقتصادنا على هذا العلم وتوظيفه لتطوير البترول وجعله عنصرًا من عناصر البناء والغذاء والمواد الصديقة للبيئة.
الذكاء الصناعي في نظري هو لغة المستقبل وصانع الرفاهية والسلم والأمن القومي.
تعريف الاقتصاد وأولوياته حاجة ملحة اليوم، والنجاح في إعادة تعريفها تعريفًا يتماشى مع روح العصر هو مفتاح باب المستقبل.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com
الأزمة التي نمر بها جعلت أغلب الدول تُعيد تعريف اقتصادياتها وأولوياتها الاقتصادية والتنموية. ولا شك أن الوقت أو المهلة الزمنية الموضوعية كفيلة لفهم العواقب السياسية والاقتصادية ولمعرفة المسببات.
هذه الأزمة تستوجب أن نُعيد تعريف اقتصادنا، ودراسة أفضل السبل والوسائل والآليات التي تُحقق لنا عائدا أفضل ومتوازنا ومتنوعا ومتكاملا، وتمكننا من بناء اقتصاد قوي ومتماسك قادر على العبور بنا للمستقبل.
الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي والعمل على تعظيم الميزة النسبية لكل منطقة، والاستثمار الصناعي المرتبط بالمنتجات الزراعية في كل منطقة، وبناء منظومة كاملة تخدم هذه الصناعة والإنتاج الزراعي وتسويقه وحمايته من المُضاربات والمنافسة غير المشروعة.
كما أن تطوير وخلق نظام ائتماني متكامل أمر حيوي لخدمة الاقتصاد ولإيجاد بيئة تنموية مستدامة؛ فإيجاد الضامن للمؤسسات الصغيرة والحرف والأنشطة التجارية والخدماتية والصناعية يُعد أحد أهم الأسباب لنجاح خطط التنمية المُستدامة.
إن بناء اقتصاد معرفي يُمكن من إنتاج المعرفة وقادر على نشرها وجعلها العامل الرئيسي للنمو والتوظيف وتكوين الثروة في مختلف القطاعات، سوف يُساهم في تشكيل رأس المال البشري، الذي يُعد الركيزة الأساسية للإبداع والتطوير والابتكار، فالمجتمع المعرفي والاقتصاد المعرفي صنوان لا ينفصلان.
إن علوم العصر سوف تُمكننا من دخول المستقبل، وهي التي ستمنحنا القوة والمنعة والاحترام عَالَمِيًّا وإقليميًا، وهذه العلوم هي النانو والذكاء الصناعي والجينوم.
إن الدراسات والعلوم الجينية كفيلة وقادرة على تقدم الطب وتشخيص وعلاج الأمراض، وإلى فتح وعمل نقلة جديدة في العديد من مجالات علم الأحياء، بما في ذلك تطوير الإنسان.
الجينوم البشري أو المجين البشري (بالإنجليزية: Human Genome) كما يعرفها أهل الاختصاص هو: «مجموعة كاملة من المعلومات الوراثية للإنسان (Homo sapins) الموجودة في تسلسل الحمض الريبوزي النووي منقوص الأكسجين (الدي إن أيه (DNA) في 23 زوجاً من الصبغيات في نواة الخلية بالإضافة إلى الحمض النووي داخل الميتوكوندريا».
ثورة المستقبل تقوم على علم النانو وتقنية النانو ولا بد أن نبني اقتصادنا على هذا العلم وتوظيفه لتطوير البترول وجعله عنصرًا من عناصر البناء والغذاء والمواد الصديقة للبيئة.
الذكاء الصناعي في نظري هو لغة المستقبل وصانع الرفاهية والسلم والأمن القومي.
تعريف الاقتصاد وأولوياته حاجة ملحة اليوم، والنجاح في إعادة تعريفها تعريفًا يتماشى مع روح العصر هو مفتاح باب المستقبل.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com